responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 693


وقال ( ع ) من كلامه لهمام حين سأله أن يصف له المتقين : ولولا الأجل الَّذي كتب اللَّه عليهم ، لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقا إلى الثّواب وخوفا من العقاب . ( الخطبة 191 ، 377 ) قد أحيا عقله ، وأمات نفسه ، حتّى دقّ جليله ، ولطف غليظه ، وبرق له لا مع كثير البرق ، فأبان له الطَّريق وسلك به السّبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السّلامة ، ودار الإقامة ، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والرّاحة ، بما استعمل قلبه ، وأرضى ربّه . ( الخطبة 218 ، 415 ) هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون . وصحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلَّقة بالمحلّ الأعلى . ( 147 ح ، 595 ) ( 271 ) الانسان البهيمة - ميّت الاحياء مدخل :
لقد وهب اللَّه الانسان قدرات ومواهب ، جعلته مفضّلا على كثير مما خلق . فمنها الفطرة في نفسه والحكمة في قلبه والتمييز في عقله ، فإذا هو لم يستخدم تلك القدرات ، التي تتجلى في التفكير والشعور والإرادة ، أصبح كالأنعام بل أضل سبيلا . وعند ذلك يصبح الانسان لا همّ له غير الطعام والشراب والشهوات ، فيصير كالبهيمة المربوطة همّها علفها . وإذا هو أوصد عقله وقلبه عن تلقي الهدى والحكمة أصبح « ميّت الاحياء » .
النصوص :
قال الإمام علي ( ع ) : في صفة الفاسق : فالصّورة صورة إنسان ، والقلب قلب حيوان . . . وذلك ميّت الأحياء .
( الخطبة 85 ، 155 )

693

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست