نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 672
( 262 ) فطرة الانسان مدخل : فطرة الانسان هي الأرضية التي تحوي ميول الطفل الطيبة وتصوراته الحقة ، قبل أن يؤثر عليها زيف المجتمع وأباطيله . فالطفل بفطرته يعتقد بالخالق سبحانه ، ويحب الخير والصدق والخصال الحميدة ، وهذا مؤدى قول النبي ( ص ) : « يولد الإنسان على الفطرة ، فأبواه يهوّدانه أو يمجّسانه » . ويؤكد الإمام ( ع ) هذه الحقيقة في خطابه لأصحابه ، فيبين لهم أنهم يظلون صلحاء وفق فطرتهم ، ما لم يشردوا عن تلك الفطرة عامدين ويتبعوا أهواءهم ، يقول ( ع ) : « وخلاكم ذمّ ، ما لم تشردوا » . النصوص : قال الإمام علي ( ع ) : عن معرفة اللَّه : واجتالتهم الشّياطين عن معرفته ، واقتطعتهم عن عبادته . فبعث فيهم رسله ، وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ( يبين الإمام عليه السلام في هذا الكلام أن الفطرة التي غرزها اللَّه في الانسان والتي يشعر بها بوجود اللَّه ووحدانيته ووجوب عبادته ، هي ميثاق أخذه اللَّه عليه منذ كان في عالم الذر ، وإنه ليظل على تلك الفطرة ما لم تصرفه الشياطين عنها بوساوس الشهوات ) . ( الخطبة 1 ، 31 ) وقال الإمام ( ع ) عن نفسه : فإنّي ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الإيمان والهجرة . ( الخطبة 57 ، 113 ) اللَّهمّ داحي المدحوّات ( أي الأرضين ) وداعم المسموكات ، وجابل القلوب على فطرتها : شقيّها وسعيدها . ( الخطبة 70 ، 125 ) إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللَّه سبحانه وتعالى : الإيمان به وبرسوله ،
672
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 672