نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 661
اللَّه حرصه ، وطال في العمل اجتهاده - ببالغ حقيقة ما اللَّه سبحانه أهله من الطَّاعة له . ولكن من واجب حقوق اللَّه على عباده النّصيحة بمبلغ جهدهم ، والتّعاون على إقامة الحقّ بينهم ، وليس امرؤ - وإن عظمت في الحقّ منزلته ، وتقدّمت في الدّين فضيلته - بفوق أن يعان على ما حمّله اللَّه من حقّه ، ولا امرؤ - وإن صغّرته النّفوس ، واقتحمته العيون بدون أن يعين على ذلك أو يعان عليه . ( الخطبة 214 ، 410 ) من كتاب له ( ع ) إلى أمرائه على الجيش : من عبد اللَّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى أصحاب المسالح ( أي حماة الثغور ) : أمّا بعد ، فإنّ حقّا على الوالي أن لا يغيّره على رعيّته فضل ناله ، ولا طول خصّ به ، وأن يزيده ما قسم اللَّه له من نعمه دنوّا من عباده ، وعطفا على إخوانه . ألا وإنّ لكم عندي أن لا أحتجز دونكم سرّا إلَّا في حرب ( لان الحرب خدعة وتستوجب الكتمان ) ، ولا أطوي دونكم أمرا إلَّا في حكم ، ولا أؤخّر لكم حقّا عن محلَّه ، ولا أقف به دون مقطعه ، وأن تكونوا عندي في الحقّ سواء . فإذا فعلت ذلك وجبت للَّه عليكم النّعمة ، ولي عليكم الطَّاعة . وأن لا تنكصوا عن دعوة ، ولا تفرّطوا في صلاح ، وأن تخوضوا الغمرات إلى الحقّ . فإن أنتم لم تستقيموا لي على ذلك لم يكن أحد أهون عليّ ممّن أعوجّ منكم ، ثمّ أعظم له العقوبة ولا يجد عندي فيها رخصة . فخذوا هذا من أمرائكم ، وأعطوهم من أنفسكم ما يصلح اللَّه به أمركم . ( الخطبة 289 ، 513 ) ( 254 ) حق المساواة من عهد الإمام ( ع ) لمالك الأشتر : وإيّاك والاستئثار بما النّاس فيه أسوة ( أي احذر أن تخصّ نفسك بشيء تزيد به عن الناس ، وهو مما تجب فيه المساواة من الحقوق العامة ) . ( الخطبة 292 ، 5 ، 539 ) وعلموا أنّ النّاس عندنا في الحقّ أسوة ، فهربوا إلى الأثرة . فبعدا لهم وسحقا . ( الخطبة 309 ، 559 )
661
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 661