نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 625
من كتاب للإمام ( ع ) إلى بعض عماله : أمّا بعد ، فقد بلغني عنك أمر ، إن كنت فعلته فقد أسخطت ربّك ، وعصيت إمامك ، وأخزيت أمانتك . بلغني أنّك جرّدت الأرض ، فأخذت ما تحت قدميك ، وأكلت ما تحت يديك . فارفع إليّ حسابك ، واعلم أنّ حساب اللَّه أعظم من حساب النّاس ، والسّلام . ( الخطبة 279 ، 497 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى بعض عماله : فلمّا أمكنتك الشّدّة في خيانة الأمّة ، أسرعت الكرّة وعاجلت الوثبة ، واختطفت ما قدرت عليه من أمولهم المصونة لأراملهم وأيتامهم اختطاف الذّئب الأزلّ ( أي السريع ) دامية المعزى الكسيرة ( أي المكسورة ) ، فحملته إلى الحجاز رحيب الصّدر بحمله غير متأثّم من أخذه ، كأنّك - لا أبا لغيرك - حدرت إلى أهلك تراثك من أبيك وأمّك . فسبحان اللَّه أما تؤمن بالمعاد أو ما تخاف نقاش الحساب . أيّها المعدود - كان - عندنا من أولي الألباب ، كيف تسيغ شرابا وطعاما ، وأنت تعلم أنّك تأكل حراما ، وتشرب حراما ، وتبتاع الإماء وتنكح النّساء من أموال اليّتامى والمساكين والمؤمنين والمجاهدين ، الَّذين أفاء اللَّه عليهم هذه الأموال ، وأحرز بهم هذه البلاد . فاتّق اللَّه واردد إلى هؤلاء القوم أموالهم ، فإنّك إن لم تفعل ، ثمّ أمكنني اللَّه منك ، لأعذرنّ إلى اللَّه فيك ، ولأضربنّك بسيفي الَّذي ما ضربت به أحدا إلَّا دخل النّار ( 280 ، 498 ) ( 233 ) الاهتمام بعمارة الأرض - إسقاط الضرائب في أعوام الجدب قال الإمام علي ( ع ) : في عهده لمالك الأشتر : وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج ، لأنّ ذلك لا يدرك إلَّا بالعمارة . ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البّلاد وأهلك العباد ، ولم يستقم أمره إلَّا قليلا . فإن شكوا ثقلا أو علَّة أو انقطاع شرب أو بالَّة ( أي مطر قبل الأرض ) ، أو إحالة أرض اغتمرها غرق أو أجحف بها
625
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 625