responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 612


فتتواضع فيه للَّه الَّذي خلقك ، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك ، حتّى يكلَّمك متكلَّمهم غير متتعتع ، فإنّي سمعت رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - يقول في غير موطن : « لن تقدّس أمّة لا يؤخذ للضّعيف فيها حقّه من القويّ غير متتعتع » . ثمّ احتمل الخرق منهم والعيّ ، ونحّ عنهم الضّيق والأنف ، يبسط اللَّه عليك بذلك أكناف رحمته ، ويوجب لك ثواب طاعته . وأعط ما أعطيت هنيئا ، وامنع في إجمال وإعذار . ( الخطبة 292 ، 3 ، 531 ) ( 226 ) سياسة الرعية ( العامة ) يراجع المبحث ( 214 ) : وصايا الإمام ( ع ) لأصحابه وحكامه وولاته وعماله وقضاته . من كتاب له ( ع ) إلى بعض عماله : أمّا بعد . فإنّ دهاقين أهل بلدك ( أي أكابرهم ) شكوا منك غلظة وقسوة ، واحتقارا وجفوة ، ونظرت فلم أرهم أهلا لأن يدنوا لشركهم ( أي لأنهم مشركون ) ولا أن يقصوا ويجفوا لعهدهم . فالبس لهم جلبابا من اللَّين تشوبه بطرف من الشّدّة ، وداول لهم بين القسوة والرّأفة ، وامزج لهم بين التّقريب والإدناء ، والإبعاد والإقصاء . إن شاء اللَّه . ( الخطبة 258 ، 457 ) ومن عهد له ( ع ) إلى محمد بن أبي بكر يوصيه بالرعية : فاخفض لهم جناحك ، وألن لهم جانبك ، وأبسط لهم وجهك . وآس ( أي سوّ ) بينهم في اللَّحظة والنّظرة . حتّى لا يطمع العظماء في حيفك لهم ، ولا ييأس الضّعفاء من عدلك عليهم . فإنّ اللَّه تعالى يسائلكم معشر عباده عن الصّغيرة من أعمالكم والكبيرة ، والظَّاهرة والمستورة ، فإن يعذّب فأنتم أظلم ، وإن يعف فهو أكرم . . . ( الخطبة 266 ، 465 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى بعض عماله : أمّا بعد ، فإنّك ممّن أستظهر به على إقامة الدّين ، وأقمع به نخوة الأثيم ، وأسدّ به لهاة الثّغر المخوف . فاستعن باللَّه على ما أهمّك ، واخلط الشّدّة بضغث من اللَّين ، وارفق ما كان الرّفق أرفق ، واعتزم بالشّدّة حين لا يغني عنك إلَّا الشّدّة . واخفض للرّعيّة جناحك ، وابسط لهم وجهك ، وألن لهم

612

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست