responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 603


( 214 ) طبقات الرعية وتكاملها من كتاب للإمام علي ( ع ) كتبه لمالك الأشتر النخعي ، لما ولاه على مصر وأعمالها ، حين اضطرب أمر محمد بن أبي بكر . وهو أطول عهد وأجمع كتبه للمحاسن . يقول فيه : واعلم أنّ الرّعيّة طبقات لا يصلح بعضها إلَّا ببعض ، ولا غنى ببعضها عن بعض : فمنها جنود اللَّه ، ومنها كتّاب العامّة والخاصّة ، ومنها قضاة العدل ، ومنها عمّال الإنصاف والرّفق ، ومنها أهل الجزية والخراج من أهل الذّمّة ومسلمة النّاس ، ومنها التّجّار وأهل الصّناعات ، ومنها الطَّبقة السفلى من ذوي الحاجة والمسكنة ، وكلّ قد سمّى اللَّه له سهمه ( أي نصيبه من الحق ) . ووضع على حدّه فريضة في كتابه أو سنّة نبيّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - عهدا منّه عندنا محفوظا .
فالجنود بإذن اللَّه ، حصون الرّعيّة ، وزين الولاة ، وعزّ الدّين ، وسبل الأمن . وليس تقوم الرّعيّة إلَّا بهم . ثمّ لا قوام للجنود إلَّا بما يخرج اللَّه لهم من الخراج الَّذي يقوون به على جهاد عدوّهم ، ويعتمدون عليه فيما يصلحهم ، ويكون من وراء حاجتهم . ثمّ لا قوام لهذين الصّنفين إلَّا بالصّنف الثّالث من القضاة والعمّال والكتّاب ، لما يحكمون من المعاقد ، ويجمعون من المنافع ، ويؤتمنون عليه من خواصّ الأمور وعوامّها . ولا قوام لهم جميعا إلَّا بالتّجار وذوي الصّناعات ، فيما يجتمعون عليه من

603

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست