نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 593
النص : وسئل ( ع ) أيهما أفضل : العدل أو الجود فقال ( ع ) : العدل يضع الأمور مواضعها ، والجود يخرجها من جهتها . العدل سائس عامّ ، والجود عارض خاصّ . فالعدل أشرفهما وأفضلهما . ( 437 ح ، 655 ) ( 211 ) صفة الحاكم الفاضل قال الإمام علي ( ع ) : وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدّماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين ، البخيل ، فتكون في أموالهم نهمته . ولا الجاهل ، فيضلَّهم بجهله . ولا الجافي ، فيقطعهم بجفائه . ولا الحائف للدّول ، فيتّخذ قوما دون قوم . ولا المرتشي في الحكم ، فيذهب بالحقوق ، ويقف بها دون المقاطع . ولا المعطَّل للسّنّة ، فيهلك الأمّة . ( الخطبة 129 ، 242 ) وإنّ من أسخف حالات الولاة عند صالح النّاس ، أن يظنّ بهم حبّ الفخر ، ويوضع أمرهم على الكبر . ( الخطبة 214 ، 412 ) ومن عهده ( ع ) لمالك الأشتر : وإنّما يستدلّ على الصّالحين بما يجري اللَّه لهم على ألسن عباده . فليكن أحبّ الذّخائر إليك ذخيرة العمل الصّالح . فاملك هواك ، وشحّ بنفسك عمّا لا يحلّ لك . فإنّ الشّحّ بالنّفس الإنصاف منها فيما أحبّت أو كرهت . وأشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة ، والمحبّة لهم ، واللَّطف بهم ، ولا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدّين ، أو نظير لك في الخلق . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) ثمّ اختر للحكم بين النّاس أفضل رعيّتك في نفسك ، ممّن لا تضيق به الأمور ، ولا
593
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 593