responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 590


النص :
قال الإمام علي ( ع ) في آخر الخطبة الشقشقية : أما والَّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ، لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجّة بوجود النّاصر ، وما أخذ اللَّه على العلماء أن لا يقارّوا على كظَّة ظالم ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( العفطة : ما تنثره العنزة من أنفها عندما تعطس ) . ( الخطبة 3 ، 44 ) ( 208 ) الحاكم أمين على الأمة ، وليس متسلطا عليها مدخل :
ظهرت في القرون الأخيرة في الغرب أفكار خاطئة مظللة ، عن حق الحاكم ، فاعتبروا الحاكم كالراعي ، والرعية كالأغنام ، أو الحاكم كالسيد ، والرعية كالعبيد . وعليه فليس للرعية أي حق سوى ما يأمرهم به سيدهم . وهذه سياسة : الحق للقوة .
أما في الاسلام فالأمر على العكس من هذه الفكرة تماما ، ففي نهج البلاغة يبين الإمام علي ( ع ) أن الحاكم ما هو في الواقع إلا حارس مؤتمن على حقوق الناس ومسئول أمامهم .
فالحاكم هو للرعية ، وليس الرعية للحاكم .
وكلمة ( الراعي ) من حيث الاشتقاق تعني الحارس والحافظ . ومن هذا المنطلق قال النبي ( ص ) : « كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته » . إذن فالحكومة العادلة هي أمانة في عنق الحاكم يجب أن يؤديها إلى الأمة ، لذلك فإذا قام الحاكم العادل وجب على الناس اتباعه .
النصوص :
من كتاب للإمام ( ع ) إلى الأشعث بن قيس عامله على أذربيجان : وإنّ عملك ليس لك

590

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست