نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 490
حيث يقول * ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ ولا فَساداً ، والْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) * . بلى واللَّه لقد سمعوها ووعوها ، ولكنّهم حليت الدّنيا في أعينهم وراقهم زبرجها ( أي زينتها ) . ( الخطبة 3 ، 43 ) قال ( ع ) عن الزبير وكان أول من بايع الإمام ( ع ) : يزعم أنّه قد بايع بيده ، ولم يبايع بقلبه . فقد أقرّ بالبيعة ، وادّعى الوليجة . فليأت عليها بأمر يعرف ، وإلَّا فليدخل فيما خرج منه . ( الخطبة 8 ، 50 ) ومن خطبة له ( ع ) حين بلغه خبر الناكثين ببيعته : ألا وإنّ الشّيطان قد ذمّر حزبه ، واستجلب جلبه ، ليعود الجور إلى أوطانه ، ويرجع البّاطل إلى نصابه . واللَّه ما أنكروا عليّ منكرا ، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا ( أي انصافا ) . ( الخطبة 22 ، 66 ) من كلام له ( ع ) يخاطب به طلحة والزبير : وإنّهم ليطلبون حقّا هم تركوه ، ودما هم سفكوه . . . اللَّهمّ إنّهما قطعاني وظلماني ، ونكثا بيعتي ، وألَّبا النّاس عليّ . فاحلل ما عقدا ، ولا تحكم لهما ما أبرما ، وأرهما المساءة فيما أمّلا وعملا . ( الخطبة 135 ، 248 ) وقال ( ع ) عن أهل الجمل : في جيش ما منهم رجل إلَّا وقد أعطاني الطَّاعة ، وسمح لي بالبيعة ، طائعا غير مكره . ( الخطبة 170 ، 307 ) ( 181 ) الفئة الباغية وأهل الضلال قال الإمام علي ( ع ) : وإنّها للفئة الباغية ، فيها الحمأ والحمّة ( أي الزبير وعائشة لقرابتهما ) والشّبهة المغدفة . وإنّ الأمر لواضح . وقد زاح البّاطل عن نصابه ، وانقطع لسانه عن شغبه . وأيم اللَّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه ، لا يصدرون عنه بريّ ، ولا يعبّون بعده في حسي ( أي يسقيهم الإمام كأسا لا يتجرعون سواها ) . ( الخطبة 135 ، 248 ) فاسمعوا قولي وعوا منطقي . عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه
490
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 490