نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 46
مقدمة في تصنيف هذا الكتاب والفوائد المتوخاة منه ليس يخفى كم من الصعوبة بمكان تصنيف كتاب مثل « نهج البلاغة » ، يحتوي على خضم من المعاني وبحور من الأفكار ، تصنيفه مرتباً وفق أبواب وفصول ومباحث . . لقد كانت المهمة شاقة جداً ، لولا أنني كنت مصمماً على انجاز هذا العمل مهما كلفني من جهود ومشاق ، ولولا أنني كنت مؤمناً بقيمة هذا الأنجاز الكبير ، وفائدته الجلي لدى الكتاب والباحثين . وإن المقصود « بتصنيف نهج البلاغة » ما هو إلا تبويب أفكاره ومحتوياته ومعانيه ومضموناته ، وفق أبواب وفصول ومباحث وفقرات ، يندرج تحت كل عنوان منها ما ورد في النهج مما له صلة بذلك العنوان . ويتوخى هذا التصنيف عدة فوائد ، منها ثلاث فوائد أساسية هي : 1 - اطلاع القارئ على الأفكار التي يدور حولها فلك النهج . فتبرز بواسطة هذا التصنيف قيمة النهج الحقيقية عن طريق حصر موضوعاته ومحتوياته واهتماماته . فهو ليس كتاب أدب وبلاغة فحسب ، وإنما هو كتاب عقائد ودين ، وسياسة وحكم ، وحرب وسلام ، وقضاء وفقه ، واقتصاد وتخطيط ، واجتماع وأخلاق . 2 - مساعدة الباحث على معرفة كل ما ورد في النهج في شأن من الشؤون أو موضوع من الموضوعات ، بحيث يستفيد منه في البحث الذي يكتب فيه . 3 - ارشاد الكاتب إلى المكان من النهج الذي وردت فيه فكرة أو جملة أو عبارة من العبارات التي كان قد سمعها أو قرأها في النهج ، فيهتدي إلى مكانها بأسرع وقت ممكن . هذا وقد صنفت نهج البلاغة وفق عشرة أبواب رئيسية هي : 1 - أصول الدين ( العقائد ) . 2 - فروع الدين ( العبادات والمعاملات ) . 3 - الإمامة والأئمة . 4 - سيرة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) .
46
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 46