نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 359
فيما بيننا ، رغبنا فيها ، وأمسكنا عمّا سواها . ( الخطبة 120 ، 231 ) وقال ( ع ) : أيّها النّاس ، إنّي قد بثثت لكم المواعظ الَّتي وعظ الأنبياء بها أممهم . وأدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم . وأدّبتكم بسوطي فلم تستقيموا . وحدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا . للَّه أنتم أتتوقّعون إماما غيري يطأ بكم الطَّريق ، ويرشدكم السّبيل . ( الخطبة 180 ، 328 ) ( 126 ) محبة الإمام علي ( ع ) مدخل : دلت الاخبار الشريفة على أنّ محبة الإمام علي ( ع ) جزء من الايمان ، وأنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق ، كقول النبي ( ص ) : « يا عليّ لا يحبّك إلَّا مؤمن ، ولا يبغضك إلَّا منافق » . وكان الولد يعرف فيما إذا كان ابن حلال من محبته لعلي ( ع ) فإذا أبغضه شك في أصله ، ومصداق ذلك قول صفي الدين الحلى : وإني قد خبرت بك البرايا * فأنت محكّ أولاد الحلال حتى أصبحت محبة علي ( ع ) محكا لنقاء الناس ، كالمبرد الذي يختبر به نقاء الذهب من غشه ، كما قال الشاعر : إذا ما التبرحكّ على محكّ * تبين غشه من دون شكّ وفينا الغش والذهب المصفى ( عليّ ) بيننا شبه المحكّ هذا وكان في علم الإمام علي ( ع ) أنّ بعض الناس سوف يحبونه حبا زائدا حتى يعبدوه ، بينما بعضهم الآخر سوف يبغضونه حتى يسبوه . فأمر عليه السلام أتباعه وشيعته أن يسلكوا الطريق الوسط في محبته ، حتى لا يهلكوا .
359
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 359