نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 353
مدخل : يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : أما فضائله عليه السلام ، فإنها قد بلغت من العظم والجلالة والانتشار والاشتهار مبلغا يسمح معه التعرض لذكرها والتصدي لتفصيلها . . . وما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله . وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، وكلما كتم تضوع نشره . وكالشمس لا تستر بالراح ، وكضوء النهار إن حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة . وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها ، وسابق مضمارها ومجلَّي حلبتها . كل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ وله اقتفى وعلى مثاله احتذى . إلى أن يقول : وهو عليه السلام أول من جمع القرآن بعد وفاة رسول اللَّه ( ص ) . ( 123 ) إيمان الإمام علي ( ع ) باللَّه ورسوله مدخل : يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة عن إيمان الإمام علي ( ع ) : وما أقول في رجل سبق الناس إلى الهدى ، وآمن باللَّه وعبده وكلّ من في الأرض يعبد الحجر ، ويجحد الخالق . لم يسبقه أحد إلى التوحيد إلا السابق إلى كل خير محمد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم .
353
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 353