نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 325
( 109 ) وظائف الإمام قال الإمام علي ( ع ) : عن الضرورات المترتبة على وجود الحاكم وذلك ردا على قول الخوارج ( لا حكم إلا للَّه ) : كلمة حقّ يراد بها باطل . نعم إنّه لا حكم إلَّا للَّه . ولكنّ هؤلاء يقولون : لا إمرة إلَّا للَّه . وإنّه لا بدّ للنّاس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في إمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلَّغ اللَّه فيها الأجل ، ويجمع به الفيء ، ويقاتل به العدوّ ، وتأمن به السّبل ، ويؤخذ به للضّعيف من القويّ . حتّى يستريح برّ ، ويستراح من فاجر . ( وفي رواية أخرى أنه قال ) : أمّا الإمرة البرّة فيعمل فيها التّقيّ ، وأمّا الإمرة الفاجرة فيتمتّع فيها الشّقيّ ، إلى أن تنقطع مدّته ، وتدركه منيّته . ( الخطبة 40 ، 98 ) إنّه ليس على الإمام إلَّا ما حمّل من أمر ربّه : الإبلاغ في الموعظة ، والاجتهاد في النّصيحة ، والإحياء للسّنّة ، وإقامة الحدود على مستحقّها ، وإصدار السّهمان على أهلها . ( الخطبة 103 ، 201 ) ومن كلام له ( ع ) قاله بعد وقعة صفين : . . . ولا ينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنّظر في حقوق المطالبين . ( الخطبة 117 ، 227 ) وقال ( ع ) لعثمان : فاعلم أنّ أفضل عباد اللَّه عند اللَّه إمام عادل ، هدي وهدى . فأقام سنّة معلومة ، وأمات بدعة مجهولة . وإنّ السّنن لنيّرة لها أعلام ، وإنّ البدع لظاهرة لها أعلام . ( الخطبة 162 ، 292 ) وقال ( ع ) لأصحابه : ولكم علينا العمل بكتاب اللَّه تعالى وسيرة رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - والقيام بحقّه ، والنّعش لسنّته . ( الخطبة 167 ، 304 )
325
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 325