نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 323
( 107 ) ضرورة وجود الحجة مدخل نعلم بالضرورة عن طريق العقل ، أن اللَّه سبحانه لا يترك أمته بعد وفاة النبي ( ص ) بدون مرشد هاد ، يقوم بحفظ الدين وإحياء السنة ، ويجنبهم الفتن ويدرأ عنهم المخاطر . وذلك المرشد هو الإمام الذي ينصبه اللَّه تعالى على لسان نبيه ( ص ) ، فتكون الحجة بوجوده قائمة على الخلق . يقول الإمام علي الرضا ( ع ) : « إنّه لو لم يجعل ( اللَّه ) لهم إماما قيّما أمينا حافظا مستودعا ، لدرست المّلَّة ، وذهب الدّين ، وغيّرت السّنّة » . النصوص : قال الإمام علي « ع » : فيا عجبا وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصّون أثر نبيّ ، ولا يقتدون بعمل وصيّ . . . كأنّ كلّ امريء منهم إمام نفسه . ( الخطبة 86 ، 157 ) وإنّما الأئمّة قوّام اللَّه على خلقه وعرفاؤه على عباده . ( الخطبة 150 ، 267 ) وقال ( ع ) من كتاب له إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة : ألا وإنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به ، ويستضئ بنور علمه ( الخطبة 284 ، 505 ) وقال ( ع ) لكميل بن زياد : اللَّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للَّه بحجّة . إمّا ظاهرا
323
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 323