responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 274


. . . إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك ، وإن صبّت عليهم المصائب لجؤوا إلى الاستجارة بك . ( الخطبة 225 ، 429 ) ( 74 ) مقاصد العبادة مدخل :
أنّ للعبادة وذكر اللَّه أثره في تربية الوجدان الديني للانسان ، فتكثر فيه الرغبة إلى الخيرات والعمل الصالح ، وتقل فيه الرغبة إلى الشر والفساد والذنوب . بينما نرى أن للذنوب أثرا مظلما على القلب ، تقل فيه رغبة المذنب إلى الخيرات والأعمال الصالحات ، وتكثر فيه الرغبة إلى الذنوب . فتكون وظيفة العبادة إزالة الظلمات والكدورات الناتجة عن الذنوب وتبديلها بالميل إلى الخير والبر والعمل الصالح لذلك قال سبحانه عن الصلاة * ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ ) * .
النصوص :
يراجع المبحث 76 - بعض العبادات ومقاصدها .
قال الإمام علي ( ع ) : وعن ذلك ما حرس اللَّه عباده المؤمنين بالصّلوات والزّكوات ، ومجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات ، تسكينا لأطرافهم ، وتخشيعا لأبصارهم ، وتذليلا لنفوسهم ، وتخفيضا لقلوبهم ، وإذهابا للخيلاء عنهم . ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتّراب تواضعا ، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا ، ولحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلَّلا . مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض وغير ذلك إلى أهل المسكنة والفقر . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) ومن خطبه له ( ع ) في الصلاة والزكاة وأداء الأمانة ، يقول فيها بعد تأكيده الشديد على الصلاة : وإنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، وتطلقها إطلاق الرّبق . وشبّهها رسول اللَّه

274

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست