responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 148


( 33 ) العدم وإفناء المخلوقات وقال الإمام علي ( ع ) عن صغار المخلوقات وكبارها : سبحان من أدمج قوائم الذّرّة ( أي النملة ) والهمجة ( أي الذبابة الصغيرة ) إلى ما فوقهما من خلق الحيتان والفيلة . ووأى على نفسه ( أي وعد ) أن لا يضطرب شبح ممّا أولج فيه الرّوح ، إلَّا وجعل الحمام ( أي الموت ) موعده ، والفناء غايته . ( الخطبة 163 ، 297 ) فإنّما يدرك بالصّفات ذوو الهيئات والأدوات ، ومن ينقضي إذا بلغ أمد حدّه بالفناء ، فلا إله إلَّا هو . ( الخطبة 180 ، 326 ) مستشهد بحدوث الأشياء على أزليّته ، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما اضطرّها إليه من الفناء على دوامه . ( الخطبة 183 ، 334 ) هو المفني لها بعد وجودها ، حتّى يصير موجودها كمفقودها . وليس فناء الدّنيا بعد ابتداعها بأعجب من إنشائها واختراعها . ( الخطبة 184 ، 344 ) وإنّ اللَّه سبحانه ، يعود بعد فناء الدّنيا وحده لا شيء معه . كما كان قبل ابتدائها ، كذلك يكون بعد فنائها . بلا وقت ولا مكان ، ولا حين ولا زمان . عدمت عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السّنون والسّاعات . فلا شيء إلَّا اللَّه الواحد القهّار ، الَّذي إليه مصير جميع الأمور . بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها ، وبغير امتناع منها كان فناؤها . ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها . . . ( الخطبة 184 ، 345 ) ثمّ هو يفنيها بعد تكوينها ، لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها ، ولا لراحة واصلة إليه ، ولا لثقل شيء منها عليه . لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها . ولكنّه سبحانه دبّرها بلطفه ، وأمسكها بأمره ، وأتقنها بقدرته . ثمّ يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها . ( الخطبة 184 ، 345 )

148

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست