responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 132


وجعل شمسها آية مبصرة لنهارها ، وقمرها آية ممحوّة من ليلها ، وأجراهما في مناقل مجراهما ، وقدّر سيرهما في مدارج درجهما ، ليميّز بين اللَّيل والنّهار بهما ، وليعلم عدد السّنين والحساب بمقاديرهما . ( الخطبة 89 ، 2 ، 166 ) يتفيّأ عليه القمر المنير ، وتعقبه الشّمس ذات النّور ، في الأفول والكرور ، وتقلَّب الأزمنة والدّهور . من إقبال ليل مقبل ، وإدبار نهار مدبر . ( الخطبة 161 ، 289 ) اللهمّ ربّ السّقف المرفوع ، والجوّ المكفوف ، الَّذي جعلته مغيضا للَّيل والنّهار ، ومجرى للشّمس والقمر . . . ( الخطبة 169 ، 305 ) فانظر إلى الشّمس والقمر ، والنّبات والشّجر ، والماء والحجر . واختلاف هذا اللَّيل والنّهار . ( الخطبة 183 ، 336 ) ( 24 ) الأرض والجبال والسحب والأمطار والعيون والأنهار والأمواج والبحار يراجع المبحث ( 22 ) السماوات .
قال الإمام علي ( ع ) : الَّذي لم يزل قائما دائما ، إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حجب ذات إرتاج ، ولا ليل داج ، ولا بحر ساج ، ولا جبل ذو فجاج ، ولا فجّ ذو اعوجاج . ولا أرض ذات مهاد ، ولا خلق ذو اعتماد . ذلك مبتدع الخلق ووارثه ، وإله الخلق ورازقه . ( الخطبة 88 ، 159 ) وقال ( ع ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : كبس الأرض على مور أمواج مستفحلة ، ولجج بحار زاخرة ، تلتطم أواذيّ ( جمع آذي وهو أعلى الموج ) أمواجها ، وتصطفق متقاذفات أثباجها ( استعارة لأعالي الموج ) ، وترغو زبدا كالفحول عند هياجها . فخضع جماح الماء المتلاطم لثقل حملها ، وسكن هيج ارتمائه إذ وطئته بكلكلها ، وذلّ مستخذياً ( أي منكسرا مسترخيا ) إذ تمعّكت عليه بكواهلها . فأصبح بعد اصطخاب

132

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست