responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 40


وله من بعد هذا أبيات في المعنى المتقدم يطول بها التقصاص ، منها قوله في قصيدة ميمية له وقد عدد آيات النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
فذلك من أعلامه وبيانه * وليس نهار واضح كظلام [1] .
وقوله في قصيدته الدالية :
فما يرجوا حتى رووا من محمد أحاديث تجلو غم كل فؤاد [2] فأما دليل توحيده لله عز وجل فمن كلامه المشهور ومقاله المعروف أكثر من أن يحصى ، وقد تقدم منه مما كتبناه ، ما سنلحقه بأمثاله له في معناه ، على سبيل الاختصار إن شاء الله .
فمن ذلك قوله في قصيدة طويلة :
مليك الناس ليس له شريك * هو الوهاب والمبدي المعيد ومن فوق السماء له ملاك [3] * ومن تحت السماء له عبيد [4] فأقر لله تعالى بالتوحيد ، وخلع الأنداد من دونه ، وأنه يعيد بعد الابداء [5] ، وينشئ خلقه نشأة أخرى ، وبهذا المعنى فارق المسلمون أهل الجاهلية وباينهم فيما كانوا عليه من خلاف التوحيد والملة .



[1] ديوان أبي طالب : 35 ، سيرة ابن إسحاق : 77 ، تهذيب تاريخ ابن عساكر 1 : 273 ، الغدير 7 : 345 .
[2] تقدمت أربعة أبيات من هذه القصيدة الدالية مع تخريجاتها ، ويضاف لها : الخصائص الكبرى 1 : 144 .
[3] في " أ " : له لحق . وفي متشابه القرآن : له نجوم .
[4] متشابه القرآن 2 : 66 .
[5] في " أ " : الانذار ، تصحيف ، وما في المتن هو الأنسب لقوله " المبدئ المعيد " .

40

نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست