نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 386
إلى جنة ونار موجودتين أشد تأثيرا في نفوسهم من دعوتهم إلى جنة سوف يخلق ، وتخويفهم من نار سوف يوجد بعد آلاف سنة ، وهذه مصلحة عظيمة تكفي في إخراج خلقهما من الآن من كونه عبثا . مضافا إلى علم إمكان إحاطة علمنا بجميع المصالح والمفاسد الواقعيتين ، إذ لعل هناك مصالح كثيرة وعظيمة خفيت علينا . ( 165 ) قوله ( كأبي هاشم ) قد مر ذكر أبي هاشم في الفرقة الأولى حيث قال : فقال أبو هاشم بن الجبائي ثم قال وقال الآخرون يعني فرقة أخرى وعليه ذكر أبي هاشم في هذه الفرقة غير مناسب ، والصحيح وقال الآخرون وهم المتقدمون على أبي هاشم فبدل كلمة ( على أبي هاشم ) بكلمة ( كأبي هاشم ) ولذا ورد في نسخة آستان قدس ونسخة الروضاتي ( المتقدمون لأبي هاشم ) وهذا أقرب إلى الحقيقة لمجيئ اللام بمعنى على . ( 166 ) قوله في القول 135 ( إنما هو على الاستعارة دون الحقيقة ) أقول : لا باس بنقل عين الآيات ثم النظر في قبولها للتأويل ، من جملتها قوله ( تعالى ) في سورة النور 24 ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) ومنها في سورة يس 65 ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) ومنها في سورة فضلت 20 ( حتى إذا جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون . . . وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول
386
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 386