نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 281
فرقة وتبعه غيره - لم تتكون هذه الفرق بحيث تبقى ، بل انقرضت وماتت حين الولادة . ( 11 ) قوله في القول 2 : ( لأنه وإن كان في الأصل علما على من دان من الأصول بما ذكرناه دون التخصيص لمن قال في الأعيان بما وصفنا . . . ) . أقول : الضمير في ( لأنه ) راجع إلى الوصف بالإمامية والمراد ( بما ذكرناه ) وجوب الإمامة ووجودها في كل زمان والعصمة والكمال والمراد بقوله ( في الأعيان ) أشخاص الأئمة الاثنا عشر على التعيين . وحاصل المعنى : إن الوصف بالإمامية بمقتضى التفسير اللفظي مع قطع النظر عن الظهور العرفي والاصطلاحي كان مقتضاه إطلاقه على كل من اعتقد في الإمام الشرائط والأوصاف المذكورة ، ولكنه صار من جهة العرف و الاصطلاح علما على من اعتقد بالأوصاف المذكورة في خصوص الأئمة الاثنا عشر دون غيرهم . ( 12 ) قوله في القول 2 ( لاستحقاق فرق من معتقديه ألقابا بأحاديث لهم بأقاويل أحدثواها . . . ) . الظاهر أن كلمة ( بأحاديث ) تصحيف ( بأحداث ) وعلى التقديرين فالمعنى المراد بها البدع والآراء الشاذة التي تحدث فيما بين الشيعة ولا تصل إلى حد الخروج عن التشيع ولكنها تخرجهم عن التسمية بالامامية . فالمعنى : إنما خصصنا الإمامية بمن ذكرناه ، لأن بعض معتقديه أحدثوا بدعا وأقوالا خرجوا بسببها عن استحقاق لقب الإمامية ، إلى استحقاق ألقاب
281
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 281