responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 264


وأقول : إن الشمس والقمر وسائر النجوم أجسام نارية لا حياة لها ولا موت خلقها الله لينتفع بها عباده وجعلها زينة لسماواته وآية من آياته كما قال سبحانه : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ) ( سورة يونس : 5 ) وكما قال تعالى : ( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمت البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ) ( سورة الأنعام : 97 ) وكما قال عز وجل : ( وعلمت وبالنجم هم يهتدون ) ( سورة النحل : 16 ) وكما قال تبارك اسمه : ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح ) ( سورة فصلت : 12 ) . فأما الأحكام على الكائنات بدلالتها والكلام على مدلول حركاتها فإن العقل لا يمنع منه غير أنا لا نقطع عليه ولا نعتقد استمراره في الناس إلى هذه الغاية ، فأما مما نجده من أحكام المنجمين في هذا الوقت وإصابة بعضهم فيه فإنه لا ينكر أن يكون ذلك بضرب من التجربة وبدليل عادة ، وقد يختلف أحيانا ويخطي المعتمد عليه كثيرا ، ولا تصح إصابته فيه أبدا لأنه ليس بجار مجرى دلائل العقول ولا براهين الكتاب ولا أخبار الرسول ( ص ) ، وهذا مذهب جمهور متكلمي أهل العدل وإليه ذهب بنو نوبخت - رحمهم الله - من الإمامية وأبو القاسم وأبو علي من المعتزلة ، انتهى [1] .
وقد أشار إلى ذلك في موضع آخر فقال : وقد قدمنا نحن فصلا منفردا حكينا فيه كلام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضوان الله جل جلاله عليه في كتابه المسمى كتاب ( أوائل المقالات ) إلى آخر ما ذكره [2] .



[1] فرج المهموم - ص 37 - 38 ط النجف .
[2] فرج المهموم - ص 74 ط النجف . چ

264

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست