responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 237


قال : إنه لما كان أيام المهدي ( 158 ، 169 ه‌ ) شدد على أصحاب الأهواء وكتب له ابن المفضل صنوف الفرق صنفا صنفا ثم قرأ الكتاب على الناس ، على باب الذهب ( بمدينة بغداد ) ومرة أخرى على باب وضاح ( رجال الكشي - ص 172 بمبئ ) فيكون هذا الكتاب من أقدم ما وصلنا خبره من المصنف في هذا الفن ثم تتابعت التآليف فيه مع التفاوت في أساليب البحث بحسب تنوع المقاصد والأغراض من بين مؤلف في الآراء والديانات عامة ، ومقتصر لآراء الاسلاميين أو لفرق مخصوصة منهم خاصة ومن مكتف على النقل المجرد للآراء ، أو منتصر مع ذلك لبعض الأقاويل ، أو راد على مخالفيه ومن مرتب للبحث عنها على المواضيع الخلافية ، أو على خصوص الفرق والمذاهب وأصحابها إلى غير ذلك من مختلف الأساليب التي اتخذوها والطرق التي سلكوها في كتبهم ومؤلفاتهم .
ولأهمية الموضوع تناول البحث فيه كبار من رجال الفريقين وعلماء الاسلام أمثال أبي القاسم الكعبي وعباد بن سليمان الصيمري وأبي الحسن الأشعري وأبي بكر الباقلاني وابن فورك والبغدادي وابن حزم الظاهري والشهرستاني [1] وغيرهم من رجال الجمهور وصنف فيه أبو محمد النوبختي وأبو الحسن المسعودي والحاكم أبو عبد الله النيسابوري ومن سواهم من الشيعة ممن يتعذر استقصاء أسمائهم وإحصاء مؤلفاتهم في المقام .



[1] قال المولى عصام الدين أحمد المعروف بطاشكبري زاده ( المتوفى سنة 968 ه‌ ) في تأليفه في موضوعات العلوم ( مفتاح السعادة - ص 264 ج 1 ط الهند ) : وممن أورد فرق المذاهب في العالم كلها محمد الشهرستاني في كتاب ( الملل والنحل ) وكان إماما مبرزا فقيها متكلما تفقه على أحمد الخوافي وبرع في الفقه وقرأ الكلام على أبي القاسم الأنصاري وتفرد فيه وصنف كتاب ( نهاية الإقدام في علم الكلام ط ليدن 1934 م ) وكتاب ( الملل والنحل ط الهند ولندن ومصر وإيران ) وكانت ولادته سنة سبع وسبعين أو تسع وسبعين وأربعمائة بشهرستان وتوفي بها أيضا في أواخر شعبان سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة . وشهرستان مدينة في خراسان وذكر في أول ، ( نهاية الإقدام ) المذكور بيتين ولم يذكر أن هذين البيتين لمن : لقد طفت في تلك المعاهد كلها * وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعا كف حائر * على ذقن أو قارعا سن نادم قلت : وجدت في بعض المجاميع أن البيتين اللذين ذكرهما الشهرستاني في نهاية الإقدام لأبي علي بن سينا ( * * ) ا ه‌ ملخصا . ( * * ) وهو الشيخ أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا الفيلسوف المعروف الشهير بالشيخ الرئيس ، توفي سنة 427 أو 428 ه‌ بهمدان من بلاد إيران ، وذكره محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في كتابه ( الملل والنحل - في هامش الفصل لابن حزم الظاهري - ص 18 ج 4 ط مصر 1347 ه‌ ) بعد أن سرد أسامي عدة من فلاسفة الاسلام وقال : ( وعلامة القوم أبو علي بن سينا وكانت طريقته أدق ونظره في الحقائق أغوص وكل الصيد في جوف الفرا ) . ويجدر بالذكر أن العلامة الإمام السيد محسن الأمين قد نسبه إلى التشيع في تأليفه المنيف ( أعيان الشيعة - ص 297 - 298 ج 26 ط دمشق ) فراجعه وكن من الشاكرين . وقال أيضا في أعيان الشيعة - 409 ق 1 ج 1 ط 2 : ( ومن يسمى بالمعلم من الحكماء ثلاثة أحدهم من اليونان والاثنان من الشيعة ، فالمعلم الأول أرسطو وهو يوناني والمعلم الثاني الرئيس ابن سينا شيعي والثالث أبو نصر الفارابي شيعي ) . والحال أن المشهور بالمعلم الثاني هو أبو نصر محمد بن طرخان الفارابي الحكيم التركي ، والملقب بالمعلم الثالث هو أبو علي أحمد مسكويه الفيلسوف الشيعي الشهير . انظر ( الأعيان - ص 139 ج 10 ) . چرندابي

237

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست