نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 212
في محل القدرة ، والمتولد هو ما يحدث بسبب فعل آخر . وقد أوضح المصنف فيما سبق كلها ببيان واف لا نحتاج معه إلى زيادة بيان . فالقسم الأول وهو الاختراع يختص بفعل البارئ تعالى الذي أوجد الأشياء بقدرته لا عن أصل ولا مادة ويقاربه الابداع . والقسم الثاني وهو الأفعال المباشرة وهي التي تقع عن القادرين من الناس ابتداء كالضرب للغير الناشئ عن حركات الضارب ونحوه يختص بهم . وأما القسم الثالث ففيه اختلاف سيجئ إليه الإشارة من المصنف وما اختاره في ذلك قريبا . ز / القول 107 : لعلكم تذكرون - 106 / 4 . سورة الأعراف : 57 . القول 107 : ثم يهيج فتراه مصفرا - 106 / 5 . سورة الزمر : 21 . القول 109 - في البدل - 106 / 16 . محصل ذلك أن قول القائل إن الكفر يجوز وجوده في حال الإيمان وعكس ذلك أي جواز وجود الإيمان حال الكفر يؤدي إلى اجتماع الضدين المحال لمضادة الكفر مع الإيمان ، فوجود أحد الضدين يحيل وجود الآخر إذ الجواز هو تصحيح وجود الشئ وارتفاع استحالته فيؤدي إلى اجتماع الضدين المعلوم استحالته . وليس كذلك ما إذا قلنا إن الكفر قد كان يجوز أن يكون في وقت الإيمان بدلا منه ، وكذا الإيمان قد كان يجوز أن يكون بدلا من الكفر في وقت الإيمان فإنه لا يوجب تضادا ولا محالا . وخلاف المجبرة إنما هو في الصورة الأولى فهم لما جوزوا التكليف بالمحال ويجوزون اجتماع
212
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 212