نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 203
فمنعوا استناد الإعدام وتعلقه بالفاعل وأوجبوه بطريان الضد على ما حكيناه ، ويظهر القول بإفناء الجواهر بطريان الضد من بعض كلمات السيد المرتضى أيضا . ز . القول 87 : ومن سلك سبيلهم في هذا المقام - 97 / 3 . بعد الاتفاق على صحة فناء العالم وقع الاختلاف في كيفية اعدامه ، فالمحققون من المتكلمين ذهبوا إلى استناد ذلك إلى الفاعل المختار - جل شأنه - كما أن الايجاد مستند إليه وممن قال به الباقلاني في أحد قوليه . وذهب جمع منهم إلى أن الإعدام يكون بانتفاء الشرائط المقتضية للبقاء وإن اختلفوا في ذلك الشرط ، فالأشاعرة قالوا : الأعراض شرط في بقاء الجواهر فإذا لم يخلقها الله تعالى انعدمت ، والباقلاني يقول في قوله الآخر : إن ذلك الأعراض هي الأكوان ، والقائلون بهذا القول من المعتزلة قالوا : إن ذلك العرض هو البقاء ، فبعضهم يثبته قائما لا في محل ، وبعضهم كالبلخي يثبته قائما بالمحل وهو مختار المصنف أيضا . وذهب أبو علي الجبائي وابنه إلى أن الإعدام يكون بأن يخلق الله عرضا هو الفناء إذا أوجده عدمت الجواهر ، إلا أن أبا علي يرى أن بإزاء كل جوهر فناء خاصا ، ويرى أبو هاشم أن فناء واحدا يكفي في انعدام الجواهر بأسرها . والذي بلغني من قول النوبختيين في هذا الباب عبارة صاحب ( الياقوت ) حيث صرح بذلك وقال : ولا تنتفى ( = الجواهر ) إلا بضد . ز . القول 87 : ويحدثها حالا فحالا - 97 / 4 . اشتهر نسبة هذا القول إلى النظام من أن الأجسام غير باقية آنا ما بل في تجدد مستمر ينعدم جزء ويوجد جزء آخر . والمتأخرون من المعتزلة تاؤلوا قوله هذا وزعموا أنه كان يقول الأجسام لما كانت
203
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 203