responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 112


< فهرس الموضوعات > 116 - القول في ثواب الدنيا وعقابها وتعجيل المجازاة فيها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 117 - القول في الاختيار للشئ وهل هو إرادة له ؟
< / فهرس الموضوعات > 116 - القول في ثواب الدنيا وعقابها وتعجيل المجازاة فيها وأقول : إن الله تعالى - جل اسمه - يثيب بعض خلقه على طاعتهم في الدنيا ببعض مستحقهم من الثواب ، ولا يصح أن يوفيهم أجورهم فيها لما يجب من إدامة جزاء المطيعين ، وقد يعاقب بعض خلقه في الدنيا على معاصيهم فيها ببعض مستحقهم على خلافهم له وبجميعه أيضا ، لأنه ليس كل معصية له يستحق عليها عذابا دائما كما ذكرنا في الطاعات ، وقد قال الله . تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ) . وقال : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال و بنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) ، فوعدهم بضروب من الخيرات في الدنيا على الأعمال الصالحات . وقال في بعض من عصاه : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيمة أعمى ) . وقال في آخرين منهم : ( لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ) ، ( لهم عذاب في الحياة الدنيا لعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق ) . وجاء الخبر مستفيضا عن النبي ( ص ) أنه قال : ( حمى يوم كفارة ذنوب سنة ) ، وقال : ( صلة الرحم منسأة في الأجل ( . وهذا مذهب جماعة من أهل العدل وتفصيله على ما ذكرت في تعجيل بعض الثواب وكل العقاب وبعضه مذهب جمهور الشيعة وكثير من المرجئة .
117 - القول في الاختيار للشئ وهل هو إرادة له ؟
وأقول : إن الإرادة للشئ هو اختياره ، واختياره هو إرادته وإيثاره . وقد

112

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست