نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 90
75 - القول فيما يدرك بالحواس ، وهل العلم به من فعل الله تعالى أو فعل العباد ؟ وأقول : إن العلم بالحواس على ثلاثة أضرب : فضرب هو من فعل الله تعالى ، وضرب من فعل الحاس ، وضرب من فعل غيره من العباد . فأما فعل الله تعالى فهو ما حصل للعالم به عن سبب من الله تعالى كعلمه بصوت الرعد ولون البرق ( 1 ) ووجود الحر والبرد وأصوات الرياح وما أشبه ذلك مما يبدو ( 2 ) للحاس من غير أن يتعمل ( 3 ) لإحساسه ويكون بسبب من الله سبحانه ليس للعباد فيه اختيار . فما فعل الحاس فهو ما حصل له عقيب فتح بصره أو الإصغاء بأذنه أو التعمل ( 4 ) لإحساسه بشئ من حواسه أو بفعله السبب الموجب لإحساس المحسوس وحصول العلم به . وأما فعل غير الحاس من العباد فهو ما حصل للحاس بسبب من بعض العباد كالصائح بغيره وهو غير متعمل ( 5 ) لسماعه أو المولم له فلا يمتنع من العلم بالألم عند إيلامه وما أشبه ذلك . وهذا مذهب جمهور المتكلمين من أهل بغداد ويخالف فيه من سميناه .
1 - كلمة لون البرق غير موجود في ألف و ب 2 - يبدؤه ذو الحاسة ب يبديه ألف . 3 - يتعمد ب ود . 4 - التعمد ب . 5 - متعمد ألف معتمل د .
90
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 90