نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 72
49 - القول في احتمال الرسل والأنبياء والأئمة الآلام وأحوالهم بعد الممات وأقول : إن رسل الله تعالى من البشر وأنبياءه والأئمة من خلفائه محدثون مصنوعون تلحقهم الآلام ، وتحدث لهم اللذات ، وتنمي أجسامهم بالأغذية ، و تنقص على مرور الزمان ، ويحل بهم الموت ويجوز عليهم الفناء ، وعلى هذا القول إجماع أهل التوحيد . وقد خالفنا فيه المنتمون إلى التفويض وطبقات الغلاة ، وأما أحوالهم بعد الوفاة فإنهم ينقلون من تحت التراب فيسكنون بأجسامهم وأرواحهم جنة الله تعالى ، فيكونون فيها أحياء يتنعمون إلى يوم ( 1 ) الممات ، يستبشرون بمن يلحق بهم من صالحي أممهم وشيعتهم ، ويلقونه بالكرامات وينتظرون من يرد عليهم من أمثال السابقين من ذوي ( 2 ) الديانات ، و إن رسول الله ( ص ) والأئمة من عترته خاصة لا يخفى عليهم بعد الوفاة أحوال شيعتهم في دار الدنيا بإعلام الله تعالى لهم ذلك حالا بعد حال ، ويسمعون كلام المناجي لهم في مشاهدهم المكرمة العظام بلطيفة من لطائف الله تعالى بينهم ( 3 ) بها من جمهور العباد ( 4 ) ، وتبلغهم المناجاة من بعد ( 5 ) كما جاءت به الرواية ( 6 ) ، وهذا مذهب فقهاء الإمامية كافة وحملة الآثار منهم ، ولست أعرف
1 - جملة ( إلى يوم الممات ) ليست في نسخة ألف . 2 - في الديانات ألف و ب و ج . 3 - ينبئهم . 4 - من جهة جمهور ألف و ب ود . 5 - من بعيد ز والصحيح ما في المتن بضم الباء وسكون العين ( بعد ) وإن صح بعيد أيضا . 6 - به الكافة .
72
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 72