نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 68
42 - القول في الإيحاء إلى الأئمة وظهور الإعلام عليهم والمعجزات وأقول : إن العقل ( 1 ) لا يمنع من نزول الوحي إليهم وإن كانوا أئمة غير أنبياء ، فقد أوحى الله - عز وجل - إلى أم موسى : ( أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) فعرفت صحة ذلك بالوحي وعملت عليه ولم تكن نبيا ولا رسولا ولا إماما ، ولكنها كانت من عباد الله الصالحين . وإنما منعت من نزول الوحي عليهم والإيحاء بالأشياء إليهم للاجماع على المنع من ذلك ( 2 ) والاتفاق على أنه من يزعم أن أحدا بعد نبينا ( ص ) يوحى إليه فقد أخطأ وكفر ، ولحصول العلم بذلك من دين النبي ( ص ) ، كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي بعد نبينا ( ص ) ونسخ شرعه ( 3 ) كما نسخ ما قبله من شرائع الأنبياء ، وإنما منع ذلك الإجماع والعلم بأنه خلاف دين النبي ( ص ) من جهة اليقين وما يقارب الاضطرار . والامامية جميعا على ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت ( 4 ) خلاف . فأما ظهور المعجزات عليهم والإعلام فإنه من الممكن الذي ليس بواجب عقلا ولا ممتنع قياسا ، وقد جاءت بكونه منهم - عليهم السلام - الأخبار على التظاهر والانتشار فقطعت عليه من جهة السمع وصحيح الآثار ، ومعي في هذا الباب جمهور أهل الإمامة وبنو نوبخت تخالف فيه وتأباه ، وكثير من المنتمين
1 - إن القول ألف و ب و ه . 2 - بذلك ألف . 3 - شرعنا ألف . 4 - جملة ( على ما وصفت ) سقطت من نسخة ألف .
68
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 68