نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 58
الاستطاعة . لا عبث في صنعه ولا تفاوت في خلقه لا قبيح في فعله ، جل عن مشاركة عباده في الأفعال ، وتعالى عن اضطرارهم إلى الأعمال . لا يعذب أحدا ( 1 ) إلا على ذنب فعله ، ولا يلوم عبدا إلا على قبيح صنعه . لا يظلم مثقال ذرة فإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما . وعلى هذا القول جمهور أهل الإمامية وبه تواترت الآثار عن آل محمد ( ص ) ، وإليه يذهب المعتزلة بأسرها إلا ضرارا منها وأتباعه ، وهو قول كثير من المرجئة وجماعة من الزيدية والمحكمة ونفر من أصحاب الحديث ، و خالف فيه جمهور العامة وبقايا ممن عددناه ، وزعموا أن الله تعالى خلق أكثر خلقه لمعصيته ، وخص بعض عباده بعبادته ( 2 ) ، ولم يعمهم بنعمته وكلف أكثرهم ما لا يطيقون من طاعته ، وخلق أفعال جميع بريته ، وعذب العصاة على ما فعله فيهم من معصيته ، وأمر بما لم يرد ونهى عما أراد ، وقضى بظلم العباد وأحب الفساد وكره من أكثر عباده الرشاد ، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا . 27 - القول في كراهة إطلاق ( 3 ) لفظ ( خالق ) على أحد من العباد وأقول : إن الخلق يفعلون ويحدثون ويخترعون ويصنعون ويكتسبون ، ولا أطلق القول عليهم بأنهم يخلقون ولا أقول ( 4 ) إنهم خالقون ، ولا أتعدى ذكر ذلك فيما ذكر الله تعالى ، ولا أتجاوز به مواضعه من القرآن ، وعلى هذا القول
1 - كلمة أحدا ليست في نسخة ألف . 2 - بطاعته ج . 3 - إطلاق القول لفظ ألف . 4 - جملة ( ولا أقول إنهم خالقون ) سقطت عن نسخ ألف و ب و ه .
58
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 58