responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 371


الإيمان وإن كان في المستقبل من أعدائه وهذا خلاف عقيدته هناك . هذا ما يرجع إلى العبارة .
وأما شرح المعنى فأقول : إن المفيد قده قد ربط ما اختاره في هذا المسألة بالارجاء والعدل والموافاة وقد علم كيفية ربطها بالموافاة .
وأما ربطها بالعدل فلأنا لو قلنا بأن من ظهر منه الإيمان والعمل الصالح في مدة من الزمان ، وكان إيمانه واقعيا حينذاك ، وإن كفره حدث بعد ذلك فكيف يصح الاغماض عن إيمانه وعمله الصالح في تلك البرهة من الزمان ، و المعاملة معه معاملة من كان كافرا طول عمره ، إلا على ما اختاره في باب الموافاة من أنه لم يؤمن طرفة عين فحينئذ يكون منطبقا على العدل .
وأما ربطه بالارجاء فلأن الارجاء عبارة عن جعل الملاك الأصلي هو العقيدة دون العمل كما عليه الخوارج والمعتزلة ، فحينئذ يستقيم الحكم بمن ختم له بالكفر ، أن يكون الله ( تعالى ) عدوا له طول عمره مع ما هو عليه من ظاهر الإيمان والأعمال الصالحة ، وذلك لكونه في الباطن غير مؤمن بل كافرا ، والمهم هو العقيدة .
ويستقيم أيضا الحكم بأن الله يوالي من يختم له بخير وإن كان كثيرا من عمره على ظاهر الكفر والفسق لكونه في الباطن مؤمنا تمام عمره .
وقد علم سابقا أن كلمة الارجاء عند الشيخ ليس بمعنى سقوط العمل رأسا كما عند المرجئة ، بل بمعنى أصالة العقيدة وفرعية العلم وعدم دخله في الإيمان والكفر لا عدم دخله في الثواب والعقاب أصلا .
( 147 ) قوله في القول 124 ( إنها قد تجب الخ )

371

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست