نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 291
مراده قده للاستدلال بالآية بضميمة ما ورد في تفسيرها ، بل الأصح أن نقول في تأويلها وإلا فهي بنفسها ليست ظاهرة في ما أراده قده . ( 22 ) قوله ( وإن عمه أبا طالب ره مات مؤمنا ) لا يخالف أحد من المسلمين من الشيعة والسنة وغيرهما في أن أبا طالب رحمه الله آوى رسول الله ( ص ) في بيته ونصره في مقابل المشركين فإذا ضممنا إلى هذه الصغرى اليقينية كبرى قرآنية وهي : ( والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا ) ينتج عن طريق القياس البرهاني إن أبا طالب مؤمن حقا . ومن غريب الأمر إصرار أهل السنة قديما وحديثا باثبات كفر آباء النبي وخصوصا أبي طالب وجعلهم الأحاديث والقصص الخرافية في هذا الباب ، وبعكس ذلك اهتمام علماء الشيعة بالدفاع عنهم وعنه في طول التاريخ بحيث قلما تجد عالما من علماء الشيعة لم يكتب كتابا أو رسالة مستقلة في إيمان أبي طالب ، مضافا إلى ما تعرضوا له في ضمن كتبهم الكلامية وغيرها ، والسر في إصرار الشيعة بالدفاع عن آباء النبي وعمه وأمه حبهم له ( ص ) فإن الحب يسري إلى المنسوبين ، وأما إصرار العامة على تكفير آباء النبي وأمه وعمه - على فرض صحته عندهم - لا مبرر له ، إذ لم يكن من أصول الدين ولا من فروعه . ( 23 ) قوله في القول 10 ( من جهة السمع دون القياس ) أقول : مراده إن إطلاق كلمة البداء سمعي لا عقلي ، لا إن أصل مسألة البداء وإثبات صحته سمعي لا عقلي ، فإن البداء الذي هو بمعنى الابداء والإظهار ، لما كان معلوما عنده ( تعالى ) أمر ثابت عند العقل والشرع راجع القول 58 .
291
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 291