responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 163


وليس الادراك بطريق الحواس أيضا طريقا إلى معرفتها لأن هذه الأشياء غير ممكنة الادراك من طريقها ، وكذلك الخبر أيضا ليس طريقا إلى معرفتها ، لأن الذي يفيد القطع منها هو ما ينتهي بالآخرة إلى الادراك والمشاهدة وما سوى ذلك لا يفيد العلم لسامعيه كما لا يحصل العلم بحقيقة الديانة الإسلامية وبصدق نبوة رسول الله ( ص ) لغير المسلمين مع أن جميع المسلمين يخبرونهم بذلك ، وكذلك جميع الموحدين من أهل الديانات يخبرون أهل الزندقة والالحاد بوحدانية الله تعالى وبحدوث العالم وبغير ذلك ولا يحصل لهم العلم بمجرد إخبارهم .
فإذا لم يمكن تحصيل العلم بالمعارف اللازمة بأحد الوجوه الثلاثة المذكورة فلا يبقى إلا أن يكون ذلك من جهة الاكتساب وطريق النظر والاستدلال ، ولهذا قال محققو المتكلمين : إن النظر أول الواجبات على المكلفين . ز .
القول 31 : جهم بن صفوان وعبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي 61 / 10 جهم بن صفوان الترمذي من الجبرية الخالصة ، ذكروا أنه أظهر مذهبه بترمذ وأشاعه علانية وحاور فيه ثم خرج مع حارث بن سريج الأزدي بخراسان على عمال بني أمية منكرا لسيرة الأمويين وداعيا إلى الكتاب والسنة ، ووقعت واقعة بين الحارث ابن سريج ونصر بن سيار أمير خراسان من قبل الأمويين فانهزم واسر يومئذ جهم بن صفوان وقتل وذلك في سنة 126 ه‌ . وله مقالات تعرض لذكرها المؤلفون في المقالات ، ومنها زعمه أن الانسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل بل هو مجبور فيما يخلقه الله فيه من الأفعال على ما يخلقه في سائر الجمادات ، وأن نسبة الفعل إليه بطريق المجاز كما يقال ( جرى الماء ) و ( طلعت الشمس ) و ( أمطرت السماء ) و ( اهتزت الأرض ) وإن لم يكن شئ من ذلك من فعل المنسوب إليه ، وأن الثواب والعقاب أيضا كما في الأفعال جبر فكلما يفعله العبد من طاعة ومعصية فهو اضطرار منه ، وكذا ما يفعل به من ثواب وعقاب ، وكل ذلك فالله تعالى فاعله وصانعه .

163

نام کتاب : أوائل المقالات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست