ثم أتى عمر بن الخطاب فقال له مثل قول أبي بكر . قال : فلقي عليا ، فقال له علي : نعم ، إن كنت منهم فأحمد الله ، وإن لم أكن منهم أحمد الله . فدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبرئيل أتاك فقال : يا محمة إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فمن هم يا نبي الله ؟ قال : أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد ، بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان منا أهل البيت ، وهو ناصح ، فاتخذه لنفسك . مجمع الزوائد : ج 9 ص 117 . - وعن ابن عمر قال : بينا أنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ظل بالمدينة ونحن نطلب عليا ، إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب فقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك عليه ، فقال : ألا أرضيك يا علي : قال : بلى يا رسول الله . قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي فقد ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يغبضك يا علي ، مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام .