يا علي ، خذ الباب فلا تدخلن علي أحدا فإن عندي زورا من الملائكة استأذنوا ربهم أن يزوروني ، فأخذ علي الباب ، فجاء عمر فاستأذن ، فقال : يا علي ، استأذن لي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال علي : ليس على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذن ، فرجع عمر وظن أن ذلك من سخطة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يصبر عمر أن رجع فقال : استأذن لي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال : ليس على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذن ، فقال : ولم ؟ قال : لأن زورا من الملائكة عنده استأذنوا ربهم أن يزوروه ، قال : وكم هم يا علي ؟ قال : ثلاثمائة وستون ملكا . ثم أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بفتح الباب ، فذكر ذلك عمر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا رسول الله ، إنه أخبرني : أن زورا من الملائكة استأذنوا ربهم تبارك وتعالى أن يزوروك ، وأخبرني يا رسول الله أن عدتهم ثلاثمائة وستون ملكا ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي : أنت أخبرت بالزور ؟ قال : نعم يا رسول الله ، قال : فأخبرت بعدتهم ؟ قال : نعم ، قال : فكم يا علي ، قال : ثلاثمائة وستون ملكا ، قال : وكيف علمت ؟ قال : سمعت ثلاثمائة وستين نغمة ، فقلت : إنهم ثلاثمائة وستون ، فضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على صدره ، ثم قال : يا علي ، زادك الله إيمانا وعلما . المطالب العالية ج 4 ص 58 رقم 3955 . - عبد الله بن عمر قال : لما طعن عمر بن الخطاب وأمر بالشورى دخلت عليه حفصة فقالت : يا أبت ، إن الناس يزعمون