responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 41


وقد كان هذا الاعلان الذي سمعه الناس من الحسين في زبالة هو الاختبار الأول في هذه المسيرة ، وقد أدى إلى تفرق الكثيرين الذين رافقوه عن رغبة وطمع ، وبقي معه هؤلاء الرجال النادرون الذين سيعرفهم التاريخ عما قليل باسم ( أنصار الحسين ) .
وقد مروا في اختبار ثان حين حثهم الحسين على النجاة بأنفسهم في ليلة العاشر من المحرم قائلا لهم :
( هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فإن القوم إنما يطلبوني ، ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري ) [1] .
ولكنهم رفضوا هذه الفرصة وآثروا البقاء معه إلى النهاية ، واستشهدوا جميعا .
وسنرى أنه لم يبق في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة ، وذلك لان عددا قليلا من الرجال قد انضم إليه فيما بعد ، وشارك أصحابه الأولين مصيرهم المجيد .



[1] الطبري : 5 / 419 ، واليعقوبي : 2 / 231 ، والخوارزمي : 1 / 247 .

41

نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست