responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 213


سياسة معاوية فيهم ، وفي بلدهم ، ولا يعرفون من الوجه الآخر إلا أقاصيص ، وهم ، بعد أقل وعيا لمبادئ الاسلام ، وأقل صلة بها من آبائهم .
ولكن ألا تكون رغبة الشيوخ الطبيعية في الدعة والهدوء أقوى من وعيهم لضرورة التغيير نتيجة لتجربتهم مع علي ومع معاوية .
ثم من أين لنا أن نقول : إن هؤلاء الشيوخ أكثر وعيا من الجيل الجديد لمبادئ الاسلام ؟
إن غالب هؤلاء كانوا أعرابا نشأوا في البادية ، وجاءت بهم الفتوح إلى الأمصار الجديدة ، وتولى تعليمهم هؤلاء الصحابة الذين كانوا يرافقون الجيوش غازين ومعلمين ، فجيل الشيوخ في سنة ستين للهجرة يغلب عليه كونه على معرفة محدودة بالاسلام ومثله وأخلاقياته العالية - هذا إذا استثنينا العبادات وما إليها - ، أما جيل الشبان فقد نشأ في هذه الأمصار في بيوت مسلمة ، وكان يتلقى في الجمعات وفي حلق المساجد تعاليم الاسلام فيتلقاها في أذهان ونفوس بريئة من رواسب الجاهلية إلى حد بعيد - إلا ما اكتسبه من جيل الشيوخ - فهو أفضل إسلاما من آبائه بلا شك ، وهو لذلك أكثر قدرة على وعي المبررات الاسلامية لثورة الحسين ، وهو أكثر قدرة على الرفض وعلى الحسم ، ومن ثم فهو مؤهل لان يكون جمهور الثورة .
إننا نرجح أن يكون عنصر الشبان في الثوار هو العنصر الغالب .
والمسألة ، بعد ، بحاجة إلى درس أوفى على ضوء النصوص الأساسية والمساعدة ، إن وجدت

213

نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست