responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 191


ولو كانت ظاهرة وجود الموالي في الثورة الحسينية تتوقف عند مشاركة العدد المحدود منهم في معركة كربلا والفوز بالشهادة لما كانت لذلك أية دلالة ذات قيمة تاريخية ، ولكن ظاهرة وجود الموالي في الثورة الحسينية وعلاقتهم بها تتعدى هذا القدر المحدد إلى مجالات أوسع منه بكثير فثمة بعض الإشارات قبل عاشوراء وبعدها ، تدل على وجود صلة ما ، لعلها كبيرة جدا ، بين الموالي وبين الثورة الحسينية . وربما كان لها دلالات عظيمة القيمة على بدايات دور الموالي الخطير والكبير في توجيه حركة التاريخ في العالم الاسلامي .
من هذه الإشارات أن عبيد الله بن زياد ، حين أراد أن يتجسس على مسلم بن عقيل لم يستخدم في هذه المهمة عربيا ، وإنما ( دعا مولى له يقال له معقل فأعطاه ثلاثة آلاف ، وقال له : إذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع له أهل الكوفة ، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص . . ) [1] .
ومن هذه الإشارات أن السيدة الأرملة التي لجأ مسلم بن عقيل إلى منزلها بعد أن فشلت حركته وتفرق عنه الناس ، وهي السيدة طوعة . كانت مولاة لمحمد بن الأشعث [2] . وقد أدخلت مسلم بن عقيل إلى منزلها بمجرد أن عرفت اسمه ، دون أن تبدي أي حذر مما قد تجر عليها استضافته عندها من متاعب ، وقد أخفته وهي تعلم بأنه مطلوب من السلطة .



[1] الطبري : 5 / 348 و 362 ، وهذا في رواية عمار الدهني وأبي مخنف ، وأما في رواية عيسى بن يزيد الكناني فإن هذا المولى لم يكن لابن زياد ، وإنما كان مولى لبني تميم - الطبري : 5 / 360 .
[2] الطبري : 6 / 371 .

191

نام کتاب : أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد مهدي شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست