صادعا وبذكره ناطقا فأدى أمينا ومضى رشيدا ، وخلف فينا راية الحق ، من تقدمها مرق ومن تخلف عنها زهق ومن لزمها لحق ( 1 ، دليلها مكيث الكلام بطئ القيام سريع إذا قام ( إلى أن قال ) ألا ان مثل آل محمد صلى الله عليه وآله كمثل نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم ( 2 . 7 - وقال عليه السلام : نحن شجرة البنوة ومحط الرسالة ومتخلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم ، ناصرنا ومحبينا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضينا ينتظر السطوة ( 3 . 8 - وقال عليه السلام : فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فئة تهدى مائة وتضل مائة ، الا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها ، ومن يقتل من أهلها قتلا ويموت منهم موتا ( 4 .
1 ) قال ابن أبي الحديد في شرحه : راية الحق الثقلان المخلفان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهما الكتاب والعترة ، وقال " دليلها مكيث الكلام " يعنى نفسي عليه السلام ، لأنه المشار إليه بالعترة وأعلم الناس بالكتاب . 2 ) نهج البلاغة 1 / 193 - 194 خ 96 . 3 ) نهج البلاغة 1 / 214 خ 105 . 4 ) نهج البلاغة 1 / 183 خ 91 ، وفى الرياض النضرة 2 / 262 عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا يقول : سلوني ، والله لا تسألوني عن شئ الا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار في سهل أم جبل ، أخرجه أبو عمر .