responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 61


وسلم ) وكتم هشام ما أصابه في ابنه . فجاءه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وجماعة من قريش ، فقال النبي : ما منعك يا هشام ان تخبرنا ما أصبت به في مالك وولدك لئن لم تخبرهم لأخبرتهم انا ، فقالت قريش : يا أبا المغيرة ما الذي أصبت به ؟ قال : ما أصبت بشئ ولم يمنعه ان يخبرهم الا بصدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال رسول الله : اخبرني جبريل ( عليه السلام ) عن الله ( عز وجل ) ان اللصوص قطعوا على ابنك الطريق واخذوا جميع مالك وأصبت بابنك في موضع كذا وكذا ، فاغتم لذلك هشام ، وقال : لئن لم تكفف قتلناك عنوة فإنك لم تزل تؤذينا وتخبرنا بما نكره .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : تسألونني حتى إذا أنبأتكم تجزعون ليس لكم عندي بقول الحق عن الله .
فسكت هشام فقام مغتما بشماتته ، وقال لأبي جهل : ما تقول في الذهب الذي دفنته في بيتك في موضع كذا وكذا ونكاحك السوداء ؟ قال ما دفنت ذهبا ولا نكحت سوداء ، ولا كان مما ذكرت شيئا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لئن لم تقر عليه ، دعوت الله ان يذهب مالك الذي دفنته ، ولأرسلن إلى السوداء حتى أسألها فتخبر بالحق .
فقال أبو جهل - لعنه الله - نحن نعلم أن معك رجالا من الجن يخبرونك بجميع ما تريد وأما أنك تريد أن نقول فيك نبي ورسول فلست هناك فقال : ولم يا لكع ؟ ألست أكرمكم حسبا ، وأطولكم قصبا ، وأفضلكم نسبا ، وخيركم أما وأبا ، وقبيلتي خير قبيلة ؟ أتجزع ان تقول اني نبي والله لأقتلنك وأقتلن شيبة ، ولأقتلن الوليد ، ولأقتلن جبابرتكم وأشراركم ولأوطين دياركم بالخيل ، وآخذ مكة عنوة ، ولا تمنعوني شيئا ، شئتم أم أبيتم .
قال أبو عبد الله : فوالله ما ذهبت الأيام والليالي حتى قتل رسول الله

61

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست