responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 59


رأينا ، وأما العير فقد ادعيت أمرا ، فان وافق قولك ما قلت لنا ، وإلا علمنا انك كذاب ، وأن ما تدعيه الباطل .
فلما كان ذلك اليوم الذي أخبرهم أن العير تأتيهم خرج أبو سفيان وهشام بن المغيرة حتى ركبا ناقتيهما وتوجها يستقبلان العير فرأوها في الموضع الذي وصفه لهما النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسألا غلمانهما عن جميع ما كانوا فيه ، فأخبروهما بمثل ما اخبرهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما أقبلا قالا لهما : ما صنعتما ؟ قالوا جميعا : لقد رأينا جميع ما قلت ، وما يعلم أحد السحر الا إياك وإنك لشيطان عالم ، ولو رأينا ملائكة من السماء تنزل عليك لما صدقناك ، ولا قبلنا قولك ، ولا قلنا :
انك رسول ولا نبي ولا آمنا بما تقول أبدا ، افعل ما شئت فهو سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين ، أو عدتنا أم لم توعدنا . فكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) .
13 - وعنه عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن سنان ، عن جعفر بن محمد الأنباطي ، عن الحسين بن العلاء ، عن أبي بصير الأسدي ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : مطر الناس مطرا شديدا ، فلما أصبحوا خرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومعه أبو بكر وعمر يمشيان فتبعهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقد برز إلى الصحراء ، فقال له رسول الله : ما سرني تخلفك ، ولقد سررت بمجيئك يا علي ، فإذا هم برماية قد انقضت من السماء إليهما أشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد فاخذها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فمصها ثم دفعها إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فمصها حتى أتى على ما أراد ، قال النبي : يا أبا بكر لولا هذا طعام من طعام الجنة لا يأكله أحد في الدنيا الا نبي أو وصي نبي لأطعمتك ، ثم كسرها النبي ( صلى الله عليه وآله ) نصفين فاخذ النبي نصفها وأعطى عليا نصفها فاكل النبي ( صلى الله عليه

59

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست