responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 50


الحق ، فالله الله في الغلام لا تقتله قريش واليهود ، فاكتم علي ما قلت لك ، وأنا أشهد أنه محمد رسول الله ، وأنه الغلام الهاشمي القرشي الأبطحي ، وانه عندنا مكتوب اسمه واسم أبيه من قبل ، وإن أنكر من أنكر واعلم أنك تلقى رجلا من إخواني ممن هو على ديني وقد قرأ مثل ما قرأت من هذه الكتب بأرض تهامة ، وسيقول لك بهذا الغلام ما قلته لك .
وكان صاحب بحيرا ورقا بن نوفل ، وكانا جميعا ممن استحفظ الإنجيل واخبار محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكانا اعلم أهل زمانهما ، فرجع فرحا بما سمع من بحيرا الراهب ، حتى إذا دخل أرض تهامة استقبله ورقا بن نوفل الراهب وهو من المستحفظين الذين استودعوا علم الإنجيل والزبور ، فقال ورقا بن نوفل مثل ما قاله بحيرا ، وقال : اكتم علي يا شيخ ما قلته في هذا الغلام ، قال : وانتشر خبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأرض تهامة وكلام ورقا ، فأقبلت قريش إلى ورقا بن نوفل . فقالوا : ما هذا الذي انتشر عنك فيما قلت من هذا الغلام ؟ والله لئن نطقت فيما نطقت به من أمره لنقتلنك بأعظم قتلة ، فاعلم ذلك فخاف ورقا على نفسه فخرج من أرض تهامة ، وقد اظهر من امر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما أظهر وأشهد على نفسه أنه يشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ، وانه نبي ورسول ، وقصد إلى الشام هاربا من قريش لأنه خالفهم على نفسه ، فما لبث النبي بعد ما قاله ورقا وبحيرا إلا يسيرا حتى أظهر الله دعوته وطلبوا ورقا بن نوفل فلم يقدروا عليه ، وحفظه أبو طالب من قريش ، واستوهب النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا بن أبي طالب من أبيه فوهبه له فدعاه إلى الاسلام ، والى دين الله فاجابه يومئذ وهو ابن سبع سنين ، فكان أول من أسلم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فمكث على ذلك سنتين ، وكان أبو طالب يقول لعلي : أطع ابن عمك واسمع قوله ، فإنه لا يألوك خيرا فكانا يصليان جميعا ويكتمان ما هما فيه حتى اظهر الله امر دينه فكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) .

50

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست