responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 266


قم فقمت قائما وإذا بتلك الجدران المشيدة والأبنية المعلاة وما حولها من القصور والدور وقد صارت كلها أرضا والدنيا من حولها فضاء فظننت ان مولاي قد أخرجني من المسجد الذي كان فيه فقلت لمولاي أين انا من الأرض فقال لي في مجلسي فقلت مولاي خذ بيدي من ظالمي وظالمك فقال يا مسبب أتخاف القتل قلت مولاي انا معك فلا قال : يا مسبب كن على جملتك فاني راجع إليك بعد ساعة فإذا وليت عنك فيعود مجلسي إلى بنيانه قلت مولاي فالحديد لا تقطعه قال : يا مسبب بنا والله لان الحديد لداود فكيف يصعب علينا قال المسبب : ثم خطا من بين يدي خطوة فلم أدر أين غاب عن بصري ، ثم ارتفع البنيان وعادت القصور إلى ما كانت عليه فاشتد هيامي فعلمت ان وعده الحق فلم أزل قائما على قدمي ولم يمض الا ساعة كما اخبرني حتى رأيت الجدران والأبنية والدور والقصور قد خرجت إلى الأرض ساجدة فإذا بسيدي قد عاد إلى مجلسه وعاد الحديد إلى رجليه فخررت ساجدا لوجهي بين يديه فقال لي ارفع رأسك واعلم أن سيدك راحل إلى الله تعالى في ثالث هذا اليوم الماضي فقلت مولاي فأين سيدي علي الرضا قال : شاهد عندك غير غائب وحاضر غير بعيد يسمع ويرى قلت سيدي إلى أين قصدت قال قصدت والله كل مستجيب لله على وجه الأرض شرقا وغربا حتى صحبني من الجن في الراري والبحر ومختفي الملائكة في مقاماتهم وصفوفهم فبكيت قال لا تبك فانا نور لا يطفأ ان غبت عنك فهذا ابني علي الرضا بعدي هو انا فقلت الحمد لله الذي وفقني ثم دعاني في ثالث ليلة فقال لي يا مسبب ان سيدك يصبح من ليلة يومه على ما فرغت من الرحيل إلى الله فإذا دعوت بشربة من الماء فشربتها فرأيت قد انتفخ بطني واصفر لوني واحمر واخضر وتلون ألوانا فخبر الطاغية هارون بوفاتي قال المسبب لم أزل أرقب وعده حتى دعا بشربة من الماء فشربها ثم دعاني وقال يا مسبب ان هذا الرجس السندي بن شاهك سيقول انه يتولى امر دفني وهيهات أن يكون ذلك ابدا فإذا حملت إلى المقابر المعروفة بمقابر قريش فالحدوني بها ، ولا تعلوا على قبري بناء وتجنبوا زيارتي ولا تأخذوا

266

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الحسين بن حمدان الخصيبي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست