أن يهمله ويتجافى عنه . هذا كتاب جامع الأخبار لم ينقل عنه في الوسائل لجهله بمؤلفه ثم بعده عرفه ونسب إلى صاحب المكارم وينقل عنه في كتب الرجعة وغيرها [1] مع أن هذه النسبة بمكان من الضعف . مع أنه نقل في كتاب الصوم في باب كراهة قول رمضان من غير إضافة - عن السيد في الأقبال الخبر الذي نقله عن الجعفريات والمدح الذي ذكره [2] فكيف يعتمد عليه من الواسطة ولم يعتمد عليه بدونها ؟ . أما عدم نقل بحار الأنوار عن الجعفريات فيعود سببه أيضا إلى عدم وجود نسخة منه لدى المجلسي ، ولكن هو يعرفه . أما كتاب النوادر للراوندي فقد كان موجودا عنده ونقل منه وقال بشأنه : ( أكثر أحاديث هذا الكتاب مأخوذ من كتب موسى بن إسماعيل ) [3] . وأورد قرائن لتقوية العمل بأحاديث النوادر قائلا : وروى الصدوق في المجالس من كتابه بسند آخر هكذا : حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن يحيى الخزاز عن موسى بن إسماعيل ) [4] . ويستشف ان المرحوم الشيخ الصدوق بصفته شيخ المحدثين روى من الجعفريات . وقال أيضا رحمه الله في المحكي من حواشي بحاره : ( أقول : أخبار الأشعثيات
[1] الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : 28 . [2] . وسائل الشيعة : 10 / 320 / 13506 . [3] . بحار الأنوار : 1 / 36 . [4] . بحار الأنوار : 1 / 36 .