ومن صام ثلاثة وعشرين يوما ، لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا غبطه بمنزلته . ومن صام أربعة وعشرين يوما ، أعطاه الله أجر شهيد صادق وأجر الشاهدين الناصحين . ومن صام خمسة وعشرين يوما ، كتب الله له حسناته ويمحو سيئاته ويرفع درجاته في الجنة . ومن صام ستة وعشرين يوما ، هنأه الله في قبره ، حتى يكون بمنزلة العرش ويقرب منزلته من الله جل جلاله . ومن صام سبعة وعشرين يوما ، حباه [1] الله تعالى مائة درجة في الجنة وحفظه [2] من كل سوء ، من شر الشيطان الرجيم . ومن صام ثمانية وعشرين يوما ، أعطاه الله تعالى ثواب من قرأ القرآن مائة مرة ، من جزيل العطايا . ومن صام تسعة وعشرين يوما ، أعطاه الله U بكل نفس في الجنة سبعين درجة ، وقضى له في الدنيا والآخرة كل حاجة ، وكتب له بكل ذلك حسنة . ومن صام كله ، يعني : ثلاثين يوما ، هيهات ! انقطع العلم من الفضل الذي يعطيه الله تعالى في الجنة ، ويعطيه مائة ألف ألف مدينة من الجواهر ، في كل مدينة ألف ألف دار ، في كل دار ألف ألف قصر ، في كل قصر مائة [3] ألف ألف بيت ، في كل
[1] . في المصدر : هباه ، وفي المستدرك : بنى الله ، والظاهر ما أثبتناه . [2] . أثبتناه من المستدرك ، وفي بحار الأنوار : حفظ . [3] . أثبتناه من طبعة بحار الأنوار الحجرية : 20 / 118 .