محمد بن نصر [1] ، عن علي [2] بن الهيثم ، عن عمرو بن الأزهر ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ، نادى الجليل تبارك وتعالى رضوان خازن الجنة ، فيقول : يا رضوان ! فيقول : لبيك ربي وسعديك ، فيقول : نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله ، ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم . قال : ثم يقول : يا مالك ! فيقول : لبيك ربي وسعديك ، فيقول : أغلق [ أبواب ] [3] الجحيم عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله ولا تفتحها عليهم حتى ينقضي شهرهم ، ثم يقول لجبرئيل : يا جبرئيل ! فيقول : لبيك ربي [4] وسعديك ، فيقول : أنزل على الأرض ، فغل فيها مردة الشياطين ، حتى لا يفسدوا على عبادي صومهم . ولله تعالى ملك في السماء الدنيا ، يقال له : درديائيل ، فرائصه [5] تحت العرش وله جناحان ، جناح مكلل بالياقوت والاخر بالدر ، قد جاوز المشرق والمغرب ، ينادي الشهر كله : يا باغي الخير ! هلم ، ويا باغي الشر ! اقصر ، هل من سائل فيعطى سؤله ؟ وهل من داع فيستجاب دعوته ؟ هل من تائب فيتاب عليه ؟ . والله تعالى يقول الشهر كله : هل من تائب فيتاب عليه ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ ويقول جل وعز [6] : عبادي ! اصبروا وأبشروا ، فتوشكوا أن تنقلبوا إلى رحمتي وكرامتي ، قال : فلله U عتقاء
[1] . في المستدرك : نصير . [2] . في المستدرك : أحمد . [3] . أثبتناه من المستدرك . [4] . ليس في المستدرك : ربي . [5] . في المستدرك : رأسه . [6] . ليس في المستدرك : ويقول جل وعز .