responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النكت في مقدمات الأصول نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 45


< فهرس الموضوعات > الفقرة [ 82 ] تفصيل الأدلة على الإمامة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاستدلال بحديث غدير خم على الإمامة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مصادر حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " < / فهرس الموضوعات > [ 82 ] فإن قال : هلم به ، على التفصيل للبيان .
فقل : قد أجمع أهل الاسلام على أن رسول الله صلى الله عليه وآله نصب عليا عليه السلام يوم غدير خم ، في رجوعه من حجة الوداع ، للأمة جمعاء ، ثم واجههم بالخطاب ، فقال : " من كنت مولاه ، فعلي مولاه " [1] .
فأوجب له ما لنفسه من الطاعة ، وشريف المقام ، ولا خلاف بين أهل اللسان أن " المولى " عبارة - في اللغة - عن " السيد المطاع " .



[1] أجمعت الأمة على تواتره : قال الكتاني في نظم المتناثر من الحديث المتواتر ( ص 194 ) رقم ( 232 ) : حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " أورد من حديث . . . ثمانية عشر نفسا [ وذكر أسماءهم ] وعد عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقوله ، وعن اثني عشر رجلا [ وسمى منهم اثنين ] وعن بضعة عشر رجلا [ وسمى منهم واحدا ] . . . وورد أيضا من حديث [ أربعة أشخاص ] . وفي رواية لأحمد : أنه سمعه من النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي [ عليه السلام ] . . . وممن صرح بتواتره - أيضا - : المناوي في ( التيسير ) نقلا عن السيوطي ، وشارح ( المواهب اللدنية ) وفي ( الصفوة ) للمناوي : قال الحافظ ابن حجر : حديث " من كنت مولاه فعلي مولاه " خرجه الترمذي ، والنسائي ، وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في ( مؤلف ) مفرد ، وأكثر أسانيد صحيح أو حسن . أقول : خرجه من أعلام العامة أصحاب الصحاح والسنن : الترمذي ( 5 / 633 ) رقم ( 3713 ) والنسائي في خصائص علي عليه السلام ( ص 96 و 99 / بالأرقام 79 و 83 ) وأحمد في مسنده ( 1 / 84 ) ومواضع أخر ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ( 3 / 109 و 110 و 116 ) وابن أبي شيبة ( 12 / 59 ) رقم ( 12121 ) . وأما الشيعة ، فقد صرح بتواتره الإمامية : قال الكراجكي : قد اختص هذا الخبر بما لم يشركه فيه سائر الأخبار ، فمن ذلك أن الشيعة نقلته وتواترت به ، وقد نقله - أيضا - أصحاب السير نقل المتواترين به ، يحمله خلف منهم عن سلف ، وضمنه جميعهم الكتب بغير إسناد معين ، كما فعلوا في إيراد الوقائع الظاهرة والحوادث الكائنة التي لا تحتاج في العلم بها إلى سماع الأسانيد المتصلة . انظر الشافي للمرتضى ( 2 / 261 ) ولاحظ دليل النص بخبر الغدير ، المنشور في مجلة ( تراثنا ) العدد 21 ص 433 . وأما الزيدية ، فقد صرحوا بتواتره : قال الأمير الناصر الحسين بن محمد : قد ذكر الطبري خبر يوم الغدير ، وطرقه من خمس وسبعين طريقا ، وأفرد له كتاب الولاية ، وذكر ابن عقدة خبره ، وأفرد له كتابا وطرقه من مائة طريق وخمس طرق . . . ، ولا شك ولا إشكال في بلوغه حد التواتر ، وحصول العلم به ، والأمة بين محتج به على الإمامة ، ومتأول فيه . ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة ( ص 191 - 192 ) وأورده الحاكم الحسكاني من طرق في شواهد التنزيل ( في سورة المائدة ذيل الآية 67 ) وقد أفرد لجمع طرقه كتابا قال : وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب ( دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة ) من تصنيفي في عشرة أجزاء ، وذكره ابن طاوس الحلي في كتبه كالإقبال والطرائف وقال : إنه كان في اثني عشر كراسا ، مجلدا . لاحظ خزانة ابن طاوس ( ص 35 ) رقم ( 190 ) . وأما الإسماعيلية : فقد أورده القاضي النعمان بطرق ثم قال : فالخبر عن قيام رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير ختم بولاية في صلوات الله عليه . . . وما قال في ذلك مما ذكره من ولايته أيضا من مشهور الأخبار ، وما رواه الخاص والعام ، شرح الأخبار ( ج 1 ص 105 ) . وأما الخوارج : فعلى قلة عدد المنتمين إلى مذهبهم ، ممن يعتد بنقلهم ورأيهم ، وقلة المصادر المتوفرة من كتبهم ، فإن السيد المرتضى بعد أن صرح بقوله : ما نعلم أن فرقة من فرق الأمة ردت هذا الخبر واعتقدت بطلانه ، قال : . . . وأما الخوارج : فما يقدر أحد على أن يحكي عنهم دفعا لهذا الخبر ، أو امتناعا من قبوله ، وهذه كتبهم ومقالاتهم موجودة معروفة ، وهي خالية من رد الخبر . الشافي ، للمرتضى ( 2 / 264 ) . أقول : وبذلك ثبت إجماع الأمة بكافة مذاهبها على ورود الخبر وقبوله ، وبلوغه رتبة من الشهرة تفوق حد التواتر المصطلح ، فلا ينكره إلا مكابر ، أو شاذ ، أو جاهل بطرق العلماء والمحدثين في تعاملهم مع الأحاديث . وقد جمع أسماء رواة الحديث من الصحابة ، مع ذكر مصادر رواياتهم ، فبلغ بهم ( 167 ) شخصا محقق صحيفة الرضا عليه السلام في ذيل الحديث . برقم ( 109 ) ص ( 172 - 224 ) . وأما عن دلالة الحديث على الإمامة فقد أشبع العلماء الكلام ، ومنهم شيخنا المفيد في كتبه الكلامية ، وخاصة رسالته في أقسام المولى ورسالة في معنى المولى .

45

نام کتاب : النكت في مقدمات الأصول نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست