نام کتاب : النكت الإعتقادية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27
لها ونهاهم عن المعصية فيكون كارها لها إذ الحكيم لا يأمر إلا بما يريد [1] ولا ينهى إلا عما يكره . فإن قيل : موجد الحوادث متكلم أم لا ؟ فالجواب : متكلم لا بجارحة بل بمعنى أنه تعالى يوجد حروفا وأصواتا في جسم من الأجسام يدل على المعاني المطلوبة له تعالى كما فعل في الشجرة [2] حين خاطب موسى عليه السلام . فإن قيل : ما الدليل على أنه متكلم ؟ فالجواب : الدليل على ذلك الإجماع والقرآن . فإن قيل : كلامه [3] تعالى حادث أم قديم ؟ فالجواب : حادث غير قديم . فإن قيل : ما الدليل على ذلك ؟ فالجواب : الدليل على ذلك من جهة العقل والنقل : أما من جهة العقل فلأن الكلام مركب من الحروف المتتالية التي يعدم بعضها ببعض ويسبق بعضها بعضا فيكون حادثا . وأما من جهة النقل فقوله [4] تعالى : ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) [5] والذكر هو القرآن لقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [6] ( وأنه لذكر لك ولقومك ) [7] .
[1] ن : يريده . [2] ل : شجر . [3] ل : كلام الله . [4] ل : فلقوله . [5] الأنبياء : 21 / 2 . [6] الحجر : 15 / 9 . [7] الزخرف : 43 / 44 .
27
نام کتاب : النكت الإعتقادية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27