نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 576
وفيه من موارد مخالفاتهم ما يتجلى به الحق بأجلى مظاهره . وقد أفادتنا سيرة الحول القلب من الساسة وأهل الطموح وأوليائهم من أصحاب رسول الله ، أنهم إنما كانوا يتعبدون بالنصوص النبوية إذا كانت متمحضة للدين كالصلاة وكونها إلى القبلة ، والصوم وكونه في شهر رمضان وأمثال ذلك دون ما كان متعلقا بالسياسات ، كالولايات والتأميرات ، وتدبير شؤون الدولة والمملكة ونحو ذلك ، فإنهم لم يكونوا يرون التعبد به واجبا ، بل جعلوا لآرائهم فيه مسرحا للبحث ، كما بيناه على سبيل التفصيل في كتابينا - المراجعات والفصول المهمة - [1] . وأما ترك علي حقه ، وعدم نزاعه ، وقعوده في بيته ، ونصحه للخلفاء قبله ورأي الشيعة في الإجماع . فقد استوفينا الكلام في كل منها بما لا مزيد عليه . في كتاب " المراجعات " [2] . وأما الاحتجاج على البيعة يوم السقيفة وعدمه فقد استوفينا الكلام فيه في المراجعة 102 من كتاب " المراجعات " فليراجع ثمة فإن فيه الشفاء من كل داء . وأما عدم النص على الإمامة بآية من الكتاب الحكيم صريحة فيه ، صراحة آيات كل من التوحيد ، والعدل ، والنبوة ، والبعث بعد الموت . فنحيل السائل
[1] راجع المراجعة 84 ص 262 - 265 من كتاب المراجعات الطبعة الثالثة . والفصل الثامن من الفصول المهمة ص 81 - 85 تحت عنوان تنبيه ، الطبعة الثانية ( منه قدس ) . [2] تجد ذلك كله في المراجعة 82 والمراجعة 84 مفصلا كل التفصيل ، فلا يفوتن باحثا على الحق فإنه ضالته ، وبه يشرح الله صدره ( منه قدس ) .
576
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 576