responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 84


إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما [1] فالكتاب هو النبوة ، والحكمة هي السنة ، والملك هو الخلافة ، فنحن آل إبراهيم ، والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة .
وأما دعواك على حجتنا أنها مشتبهة ، فليس كذلك ، وحجتنا أضوأ من الشمس وأنور من القمر ، كتاب الله معنا ، وسنة نبيه - صلى الله عليه وآله - فينا ، وإنك لتعلم ذلك ، ولكن ثنى عطفك وصعرك [2] قتلنا أخاك وجدك وخالك وعمك ، فلا تبك على أعظم حائلة وأرواح في النار هالكة ، ولا تغضبوا لدماء أراقها الشرك ، وأحلها الكفر ، ووضعها الدين .
وأما ترك تقديم الناس لنا فيما خلا ، وعدولهم عن الإجماع علينا ، فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم ، وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه ، وزال باطله .
وأما افتخارك بالملك الزائل ، الذي توصلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله ، وما تملكون يوما يا بني أمية إلا



[1] سورة النساء : الآية 54 . والجدير بالذكر أن هذه الآية الشريفة نزلت في أهل البيت - عليهم السلام - وأنهم هم المحسودون ، كما ورد عن الإمام الباقر - عليه السلام - في تفسير هذه الآية أنه قال : نحن الناس المحسودون والله . راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 183 ح 195 - 198 ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام - لابن المغازلي الشافعي ص 267 ح 314 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 298 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 152 ، نور الأبصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية وص 101 ط العثمانية ، إسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الأبصار ص 108 ط السعيدية وص 100 ط العثمانية ، الغدير للأميني ج 3 ص 61 .
[2] قال الجوهري : ( يقال ثني فلان عني عطفه ، إذا عرض عنك . وقال : صعر خده وصاعر : أي أماله من الكسر ) . ومنه قوله تعالى : ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق سورة الحج : الآية 9 ، صحاح الجوهري ج 4 / ص 1405 .

84

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست