responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 66


< فهرس الموضوعات > سؤال عمر ابن عباس عن أحوال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهل بقي في نفسه شئ من أمر الخلافة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان عمر مكانة علي ( عليه السلام ) في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد في مرضه ان يصرح باسمه ومنعه إياه < / فهرس الموضوعات > عليه ، ثم شرب من جر [1] كان عنده ، واستلقى على مرفقة له ، وطفق يحمد الله ، يكرر ذلك ، ثم قال : من أين جئت يا عبد الله ؟
قلت : من المسجد .
قال : كيف خلفت ابن عمك ؟ فظننته يعني عبد الله بن جعفر .
قلت : خلفته يلعب مع أترابه .
قال : لم أعن ذلك ، إنما عنيت عظيمكم أهل البيت .
قلت : خلفته يمتح بالغرب [2] على نخيلات من فلان ، وهو يقرأ القرآن .
قال : عبد الله ، عليك دماء البدن إن كتمتنيها ؟ هل بقي في نفسه شئ من أمر الخلافة ؟
قلت : نعم .
قال : أيزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نص عليه ؟
قلت : نعم وأزيدك ، سألت أبي عما يدعيه ، فقال : صدق .
فقال عمر : لقد كان من رسول الله - صلى الله عليه وآله - في أمره ذرو [3] من قول لا يثبت حجة ، ولا يقطع عذرا ، ولقد كان يربع في أمره وقتا ما ، ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه [4] فمنعت من ذلك [5] إشفاقا



[1] الجر : آنية من خزف ، الواحدة جرة .
[2] الغرب : الدلو .
[3] ذرو : طرف
[4] إشارة إلى قول النبي - صلى الله عليه وآله - : آتوني بدواة وكتف لا كتب لكم كتابا لن تضلوا بعده .
[5] اعتراف الخليفة عمر إنما صد عن كتابة الكتاب حتى لا يجعل الأمر لعلي - عليه السلام - . راجع : شرح نهج البلاغة ج 12 ص 78 - 79 . ومما يفيد ذكره هنا بمناسبة منع عمر لكتابة الكتاب ما ذكره المرحوم الشهيد الصدر ( قدس سره ) يقول الدكتور التيجاني في كتابه ثم اهتديت ص 98 - 99 : وإني لا زلت أذكر إجابة السيد محمد باقر الصدر ، عندما سألته : كيف فهم سيدنا عمر من بين الصحابة ما يريد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كتابته وهو استخلاف علي - عليه السلام - على حد زعمكم ، فهذا ذكاء منه ؟ ! قال السيد الصدر : لم يكن عمر وحده فهم مقصد الرسول ، ولكن أكثر الحاضرين فهموا ما فهمه عمر ، لأنه سبق لرسول الله - صلى الله عليه وآله - أن قال مثل هذا إذ قال لهم : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، وفي مرضه قال لهم : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ، ففهم الحاضرون ومن بينهم عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - يريد أن يؤكد ما ذكره في غدير خم كتابيا ، وهو التمسك بكتاب الله وعترته ، وسيد العترة هو علي - عليه السلام - ، فكأنه - صلى الله عليه وآله - أراد أن يقول : عليكم بالقرآن وعلي ، وقد قال مثل ذلك في مناسبات أخرى كما ذكر المحدثون .

66

نام کتاب : المناظرات في الإمامة نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست